للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نوحٌ في الفلكِ مَن أمَره اللَّهُ به، وكانوا قليلًا كما قال اللَّهُ، فحَمَل (١) بنيه الثلاثةَ؛ سامٌ وحامٌ ويافتُ، ونساءَهم، وستةَ أَناسيَّ ممن كان آمن (٢)، فكانوا عشرةَ نفرٍ بنوحٍ وبَنيه وأزواجِهم (٣).

وقال آخرون: بل كانوا ثمانين نفسًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، قال: قال ابنُ جريجٍ، قال ابنُ عباسٍ: حمَل نوحٌ معه في السفينةِ ثمانين إنسانًا (٤).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا سفيانُ: كان (٥) بعضُهم يقولُ: كانوا ثمانين. يعني القليلَ الذي قال اللَّهُ: ﴿وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ (٤).

حدَّثني موسى بنُ عبدِ الرحمنِ المسروقيُّ، قال: ثنا زيدُ بنُ الحُبابِ، قال: ثنى حسينُ بنُ واقدٍ الخُراسانيُّ، قال: ثنى أبو نَهِيكٍ، قال: سمعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ: كان في سفينةِ نوحٍ ثمانون رجلًا، أحدُهم جُرْهُمٌ (٦).

والصوابُ مِن القولِ في ذلك، أن يقالَ كما قال اللَّهُ: ﴿وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا


(١) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "فجعل".
(٢) في ص، ت ١، س، ف: "أمره"، وفي ت ٢: "أمر الله".
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٨٩.
(٤) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٨٧.
(٥) في ت ٢: "قال".
(٦) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٨٧ عن موسى به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٣٠ من طريق زيد بن الحباب به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٣٣ إلى ابن المنذر وأبي الشيخ.