للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نوحٌ، وأمَرَ جميعَ مَن معه مِن الوحشِ والدوابِّ، فَصَامُوا شكرًا للَّهِ" (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، قال: كانت السفينةُ أعْلاها للطيرِ، ووَسَطُها للناسِ، وفي أسفلِها السباعُ، وكان طولُها في السماءِ ثلاثين ذراعًا، ودُفِعَت مِن عينِ وَرْدةَ (٢) يومَ الجُمعةِ لعشرِ ليالٍ مَضَين مِن رجبٍ، وأَرْسَت على الجوديِّ يومَ عاشوراءَ، ومَرَّت بالبيتِ، فَطافَت به سبعًا، وقد رفَعه اللَّهُ مِن الغرقِ، ثم جاءت اليمنَ، ثم رجَعت (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن قتادةَ، قال: هبَط نوحٌ مِن السفينةِ يومَ العاشرِ مِن المحرَّمِ، فقال لمَن معه: مَن كان منكم اليومَ صائمًا فليُتِمَّ صومَه، ومَن كان مفطرًا فليَصُمْ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن أبي مَعْشرٍ، عن محمدِ بنِ قيسٍ قال: ما (٤) كان (٥) زمنَ نوحٍ شبرٌ مِن الأرضِ، إلا (٦) إنسانٌ يَدَّعِيه (٣).


(١) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٨٩، ١٩٠ بهذا الإسناد. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ٥١/ ٢٣٨ من طريق عبد الغفور بن عبد العزيز به. وهو حديث موضوع ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/ ١١٦، ١١٧. وعبد العزيز بن عبد الغفور هكذا، قال عنه الحافظ في الإصابة ٥/ ٢٥٠: وهذا مقلوب. وتقدم في ١٠/ ٢٤٧ واسمه هناك عبد الغفار بن عبد العزيز.
(٢) عين وردة: هي مدينة رأس عين وهي مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر. ينظر معجم البلدان ٢/ ٧٣١، ٣/ ٧٦٤.
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٩٠.
(٤) سقط من: النسخ، والمثبت من التاريخ.
(٥) بعده في م: "في".
(٦) في النسخ: "لا". والمثبت من التاريخ.