للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزّاقِ، قال: أخبرَنا مَعمرٌ، عن قتادةَ قال: كنتُ عندَ الحسنِ، فقال: ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ﴾: لعَمرُ اللهِ ما هو ابنَه. قال: قلتُ: يا أبا سعيدٍ، يقولُ اللَّهُ: ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ﴾، وتقولُ: ليس بابنِه؟! قال: أفرأيت قولَه: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾؟ قال: قلتُ: إنه ليس مِن أهلِك الذين وعدتُك أن أُنَجِّيَهم معك، ولا يختلِفُ أهلُ الكتابِ أنه ابنُه. قال: إن أهلَ الكتابِ يَكذِبون (١).

حدَّثنا بشرٌ: قال: ثنا يزيدُ، قال ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: سمِعتُ الحسنَ يقرأُ هذه الآيةَ: (إنه ليس من أهْلِكَ إنه عَمِلَ غيرَ صالحٍ). فقال عندَ ذلك: واللهِ ما كان ابنَه (٢). ثم قرَأ هذه الآيةَ: ﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾ [التحريم: ١٠]. قال سعيدٌ: فذكرتُ ذلك لقتادةَ، قال: ما كان يَنبغي له أن يَحلِفَ.

حدَّثني محمدُ بنُ عمروٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾. قال: تَبَيَّنَ لنوحٍ أنه ليس بابنِه (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾. قال: بيَّن اللهُ لنوحٍ أنه ليس بابنِه.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠٦.
(٢) في ت ١، ت ٢، س: "بابنه".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٤٠ من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٣٦ إلى أبي الشيخ.