للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني فضَالةُ بنُ الفضلِ (١) الكوفيُّ، قال: قال بَزِيعٌ: سأل رجلٌ الضحاكَ عن ابنِ نوحٍ، فقال: ألَا تَعجَبون إلى هذا الأحمقِ، يسألُني عن ابنِ نوحٍ، وهو ابنُ نوحٍ، كما قال اللهُ: قال نوحٌ لابنِه.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا عبيدٌ، عن الضحاكِ أنه قرأ: ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ﴾، وقولَه: ﴿لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾. قال: يقولُ (٢): ليس هو مِن أهل ولايتِك، ولا ممن وعدتُك أن أنجِّيَ مِن أهلِك، ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾. قال: يقولُ: كان عملُه في شركٍ (٣).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ، قال: هو والله ابنُه لصُلبِه.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عونٍ، قال: أخبَرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ في قولِه: ﴿لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾. قال: ليس مِن أهلِ دينِك، ولا ممن وعدتُك أن أنجِّيَه. وكان ابنَه لصُلبِه.

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾. يقولُ: ليس ممن وَعَدناه النجاةَ.

حُدِّثتُ عن الحسينِ بنِ الفرجِ، قال: سمعتُ أبا معاذٍ، قال: ثنا عبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾. يقولُ: ليس مِن أهلِ ولايتِك، ولا ممن وَعَدتُك أن أُنجِّيَ مِن أهلِك، إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ


(١) في س: "الفضيل".
(٢) بعده في م: "ليس هو من أهلك، قال: يقول".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٣٩ من طريق آخر عن الضحاك بنحوه.