للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يريدون (١).

قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، قال: قال (٢) معمرٌ. وقال آخرون: بشِّر بإسحاقَ (٣).

وأما ﴿الرَّوْعُ﴾ فهو الخوفُ، يقالُ منه: راعَني كذا يَرُوعُني رَوعًا. إذا خافَه. ومنه قولُ النبيِّ لرجلٍ (٤): "كيف لك برَوْعةِ المؤمنِ؟ " (٥): ومنه قولُ عنترةَ (٦):

ما رَاعَني إِلَّا حَمولَةُ أهلِها … وَسْطَ الدِّيارِ تَسَفُّ حبَّ الخِمخِمِ (٧)

بمعنى: ما أفزغَني.

وبنحوِ الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿الرَّوْعُ﴾: الفَرَقُ.

حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.


(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠٨ عن معمر به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٥٧ من طريق محمد بن عبد الأعلى به. وليس عنده: "أنهم ليسوا إياه يريدون". وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٤١ إلى أبي الشيخ.
(٢) في م: "ثنا"، وفي ف: "ثنا محمد بن".
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠٨ عن معمر به.
(٤) سقط من: م.
(٥) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٢١ من حديث زيد بن ثابت بمعناه.
(٦) البيت في شرح ديوان عنترة ص ١٢٣.
(٧) الخمخم: نبت له شوك دقيق لصاق بكل ما يتعلق. التاج (خ م م).