للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا﴾. يقولُ: ساءَ ظَنًّا بقومِه، وضاقَ ذرعًا بأضْيافِه (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن حذيفةَ، أنه قال: لما جاءتِ الرسلُ لوطًا أتَوه وهو في أرضٍ له يعملُ فيها، وقد قيل لهم، واللَّهُ أعلمُ: لا تُهْلِكوهم حتى يَشْهَدَ عليهم (٢) لوطٌ. قال: فأتَوه فقالوا: إنا مُتَضَيِّفوك (٣) الليلةَ. فانطَلَق بهم، فلما مشَى (٤) ساعةً التفَتَ، فقال: أمَا تَعْلَمون ما يعملُ أهلُ هذه القريةِ؟ واللَّهِ ما أعلمُ على ظهرِ الأرضِ أُناسًا أخبثَ منهم. قال: فمضَى معهم. ثم قال الثانيةَ مثلَ ما قال، فانطَلَق بهم، فلمَّا بَصُرَت بهم (٥) عجوزُ السَّوْءِ امرأتُه، انطَلَقَت فأنْذَرَتهم (٦).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعْلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، قال: قال حذيفةُ، فذكَر نحوَه (٧).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٦١ من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٤٢ إلى أبي الشيخ.
(٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٣) في الأصل: "نتضيفوك".
(٤) في م، ف: "مضى".
(٥) في ت ١، س، ف: "به".
(٦) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٩٨، ٢٩٩.
(٧) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠٧ عن معمر به، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٤/ ٦٣٦ (مخطوط) من طريق محمد بن حماد عن عبد الرزاق به، بدون ذكر حذيفة فيه.