للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه. قال ابنُ جريجٍ: ﴿مُسَوَّمَةً﴾: لا تُشاكِلُ حجارةَ الأرضِ (١).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ وعكرمةَ: ﴿مُسَوَّمَةً﴾. قالا: مُطَوَّقةً، بها نَضْحٌ (٢) مِن حُمْرةٍ (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿مُسَوَّمَةً﴾: عليها سِيما معلومةٌ، حدَّث بعضُ مَن رآها أنها حجارةٌ مُطَوَّقَةٌ عليها، أو بها نَضْحٌ مِن حُمرةٍ، ليست كحجارتِكم (٤).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ فى قولِه: ﴿مُسَوَّمَةً﴾. قال: عليها سِيما خُطوطٍ (٥).

حدَّثنى موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿مُسَوَّمَةً﴾. قال: المسوَّمةُ المختَّمةُ.

وأما قولُه: ﴿وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾، فإنه يقولُ تعالى ذكرُه مُتهَدِّدًا مُشْركي قريشٍ: وما هذه الحجارةُ التى أمْطَرْتُها على قومِ لوطٍ مِن مشركي قومِك يا محمدُ ببعيدٍ أن يُمْطَروها، إن لم يَتُوبوا مِن شركِهم.

وبنحوِ الذى قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.


(١) ذكره أبو حيان فى البحر المحيط ٥/ ٢٥٠ عن ابن جريج.
(٢) في ص: "نضيح"، وفي ت ٢: "تصح"، وفى س: "نضج". والنضح: أثر الشيء. اللسان (ن ض ج).
(٣) تقدم أوله في ص ٥٢٦.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٦٩ من طريق سعيد به.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٦٩ من طريق عبد الله به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٤٦ إلى أبى الشيخ، وتقدم أوله في ص ٥٢٩.