للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾. قال: رُخْصُ السعرِ.

[حدَّثني محمدُ بنُ عمرَ (١) بن عليٍّ، قال: ثنا عبدُ الصمدِ بنُ عبدِ الوارثِ، عن أبي عامرٍ الخزازِ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾. قال: الغنى ورُخْصُ السعرِ] (٢).

وقال آخرون: عنَى بذلك: إني أرى لكم مالًا وزينةً مِن زِيَنِ الدُّنيا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾. قال: يعنى خيرَ الدنيا وزينتَها (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾: أبصَر عليهم قِشْرًا (٤) من قِشْرِ الدنيا وزينتِها (٥).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيد في قولِه: ﴿إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾. قال: في دُنياكم، كما قال اللهُ: ﴿إِنْ تَرَكَ خَيْرًا﴾ [البقرة: ١٨٠]. سمَّاه اللهُ خيرًا؛ لأنَّ الناسَ يُسمون المالَ خيرًا (٦).

وأَوْلى الأقوالِ فى ذلك بالصوابِ: ما أخبَر اللهُ عن شعيبٍ أنَّه قال لقومِه، وذلك قولُه لهم: ﴿إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ﴾. يعنى: بخيرِ الدنيا، وقد يدخلُ في


(١) في النسخ: "عمرو". وقد تقدم مرارًا على الصواب. وينظر تهذيب الكمال ٢٦/ ١٧٤.
(٢) سقط من: ت ٢.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣١١.
(٤) القشرة: الثوب الذى يلبس، ولباس الرجل: قشرة، وكل ملبوس قشر. اللسان (ق ش ر).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ٢٠٧١ من طريق سعيد بن أبي عروبة به بنحوه.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ٢٠٧١ من طريق آخر عن ابن زيد به.