للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا الحِمّانيُّ، قال: ثنا قيسُ بنُ الربيعِ، عن عثمانَ بنِ مَوْهَبٍ، عن موسى بنِ طلحةَ، عن أبى اليَسَرِ، قال: لقِيتُ امرأةً فالتزَمتُها، غيرَ أني لم أنكِحْها، فأتَيتُ عمرَ بنَ الخطابِ فسألتُه، فقال: اتقِ اللهَ واستُرْ على نفسِك، ولا تخبِرَنَّ أحدًا، فلم أصبِرْ حتى أتَيتُ أبا بكرٍ، فسألتُه (١)، فقال: اتقِ اللهَ واستُرْ على نفسِك، ولا تخبِرَنَّ أحدًا. قال: فلم أصبِرْ حتى أتَيتُ النبيَّ فأخبَرتُه، فقال (٢): "هل جهَّزتَ غازيًا؟ ". قلتُ: لا. قال: "فهل خَلَفْتَ غازِيًا في أهلِه؟ ". قلتُ: لا. فقال لى، حتى تمنَّيتُ أنى كنتُ دخَلتُ في الإسلامِ تلك الساعةَ. قال: فلما ولَّيتُ دعانى، فقرَأ علىَّ: " ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ ". فقال له أصحابُه: ألهذا خاصةً، أم للناسِ عامَّةً؟ فقال: "بل للنَّاسِ عامَّةً".

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثني سعيدٌ، عن قتادةَ، أن رجلًا أصاب من امرأةٍ قُبلةً، فأتى النبيَّ ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، هلَكتُ. فأنزَل اللهُ: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾.

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن سليمانَ التَّيمىِّ، قال: ضرَب رجلٌ على كَفَلِ (٣) امرأةٍ، ثم أتى أبا بكرٍ وعمرَ ، فكلما سأل رجلًا منهما عن كفارةِ ذلك، قال: أمُغْزِيَةٌ (٤) هي؟ فإذا (٥) قال: نعم. قال: لا أدرى. ثم أتى النبيَّ ، فسأله عن ذلك، فقال: "أمُغْزِيَةٌ هي؟ ". قال: نعم. قال: "لا أدْرِى". حتى أنزَل اللهُ ﷿: ﴿وَأَقِمِ


(١) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٢) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "له".
(٣) الكَفَل، بالتحريك: العجُز. اللسان (ك ف ل).
(٤) المغزية: المرأة التي غزا زوجها وبقيت وحدها في البيت.
(٥) سقط من: ص، م، ت ٢.