للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾. قال: كانت رؤيا الأنبياءِ وحيًا (١).

وحدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبو أسامةَ، عن سفيانَ، عن سِماكٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا﴾. قال: كانت الرؤيا فيهم وحيًا.

وذُكِرَ أن الأحدَ العشَرَ الكوكبَ التي رآها فى منامه ساجدةً مع الشمسِ والقمرِ، ما حدَّثنى عليُّ بن سعيدٍ الكنديُّ، قال: ثنا الحكمُ بنُ ظُهَيرٍ، عن السديِّ، عن عبد الرحمنِ بنِ سابطٍ، عن جابرٍ، قال: أتَى النبيَّ رجلٌ من يهودَ يقالُ له: بستانةُ اليهوديُّ، فقال له: يا محمدُ، أخبِرْني عن الكواكبِ التي رآها يوسفُ ساجدةً له، ما أسماؤُها؟ قال: فسَكَت رسولُ اللهِ ، فلم يُجِبْه بشيءٍ، ونَزَل عليه جبريلُ، وأخبَره بأسمائِها، قال: فبَعَثَ رسولُ اللهِ إليه: فقال: "هَلْ أَنْتَ مؤمنٌ إن أخبَرتُك بأسمائها؟ " قال: نعم. فقال: "حرثانُ (٢)، والطارقُ، والذيالُ، وذو الكنفانِ (٣) وقابسٌ، ووثابٌ (٤) وعمودان، والفيلقُ (٥)، والمصبحُ، والصروحُ (٦)، وذو الفرعِ، والضياءُ، والنُّورُ (٧) ". فقال اليهوديُّ: واللهِ


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٤٦٣)، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠١ (١١٣٢٨) من طريق أبي أحمد به: وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٣١، والطبراني (١٢٣٠٢) من طريق سفيان به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ وابن مردويه.
(٢) في م، وتفسير ابن أبي حاتم: "جربان". ووقع اختلاف كبير في بعض أسماء هذه الكواكب فيما رجعنا إليه من مصادر، وأثبتنا ما تواترت عليه نسخنا.
(٣) في م، وتفسير ابن أبي حاتم: "الكتفين". وفى غالب مصادر التخريج: "الكنفات". وورد في بعضها: "الكفقان" و "الكتفان". وينظر المستدرك ٤/ ٣٩٦.
(٤) في ص، س: "وبان"، وفى ت ١، ف: "وبان"، وفي ت ٢: "ويان".
(٥) فى م: "الفليق". وأما مصادر التخريج فبعضها فيه: "الفيلق"، وبعضها فيه: "الفليق".
(٦) فى م، والدلائل: "الضروح".
(٧) بعده عند العقيلي: "يعنى أباه وأمه". يريد الضياء والنور؛ الشمس والقمر.