للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبالذي قلنا في ذلك جاءت الأخبارُ عن أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدىِّ: ﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ﴾: فتعلَّق يوسُفُ بالحبل فخرج، فلمَّا رآه صاحب الحبل نادى رجلًا من أصحابه يقال له: بُشْرَى: ﴿يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ﴾ (١).

حدَّثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قَتادةَ: ﴿فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ﴾: فتشَبَّث الغلامُ بالدَّلْوِ، فلمَّا خرج قال: ﴿يَابُشْرَى (٢) هَذَا غُلَامٌ﴾ (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ قوله: ﴿فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ﴾. يقالُ: أرْسَلوا رسولَهم، فلمَّا أدْلَى دَلْوَه تَشَبَّث بها الغلامُ قال: ﴿يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ﴾ (٤).

واختلفوا في معنى قوله: ﴿يَابُشْرَى هَذَا غُلَامٌ﴾؛ فقال بعضُهم: ذلك تَبْشِيرٌ من المُدلى دلوه أصحابه في إصابته يوسف بأنه أصاب عبدًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ: ﴿قَالَ يَابُشْرَى (٥) هَذَا


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١١٤ (١١٤١٠) من طريق أسباط به.
(٢) فى ت ١، ت ٢، س: "بشراي".
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٢٠ عن معمر به.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٧/ ٢١١٣ (١١٤٠٨) من طريق سعيد به، بالزيادة في الأثر بعده.
(٥) فى ت ١، ت ٢، س: "بشراي".