للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُحِبُّ، والمَشْعوفُ (١) المجنونُ (٢).

وبه قال: حدَّثنا أبي، عن أبي (٣) الأَشْهبِ، عن أبي رَجاءٍ والحسنِ: ﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾. قال أحدُهما: قد بطَنها حبًّا. وقال الآخرُ: قد صدَقها حبًّا (٤).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾. قال: قد بطَنها حبًّا. قال يعقوبُ: قال أبو بشرٍ: أهلُ المدينةِ يقولون: قد بطَنها حبًّا.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا ابن عُليةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ، قال: سمِعته يقولُ في قولِه: ﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾. قال: بطَنها حبًّا، وأهلُ المدينةِ يقولون ذلك.

حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا عبدُ الوهابِ، عن قُرَّةَ، عن الحسنِ: ﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾. قال: قد بطَن لها (٥) حبًّا.

حدَّثنا الحسنُ، قال: ثنا أبو قَطَنٍ، قال: ثنا أبو الأَشْهَبِ، عن الحسنِ: ﴿قَدْ


(١) في م: "الشغوف"، ووردت في ص دون نقط العين، والمشعوفُ: المجنون، ومن أصيب شعفة قلبه بحب أو ذعر أو جنون. ووقع في تفسير ابن أبي حاتم: المشغوف: المجنون، والمشعوف المحب. ينظر القاموس المحيط (ش ع ف). وجاء في اللسان: قرئت بالعين والغين، فمن قرأها بالعين المهملة فمعناه تيمها، ومن قرأها بالغين المعجمة أي أصاب شَغافها. اللسان (ش ع ف).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٢٣ (١١٥٢٥) من طريق ابن وكيع به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٥ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.
(٣) سقط من: ت ١، ت ٢، س، ف. وهو جعفر بن حيان السعدى، أبو الأشهب العطاردى. تنظر ترجمته في تهذيب الكمال ٥/ ٢٢.
(٤) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٣١ (١١٥٢٤) من طريق ابن علية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٥ إلى ابن أبي شيبة والمصنف وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبى الشيخ.
(٥) في م: "بها".