للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولُ: كانت في أيديهن سكاكينُ مع الأُتْرُجِّ، فقطَّعن أيديَهن، وسالت الدماءُ، فقلن: نحن نلومُكِ على حبِّ هذا الرجلِ، ونحن قد قطَّعنا أيديَنا، وسالت الدماءُ!

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: جعَلن يحزُزْن أيديَهن بالسكِّين، ولا يحسَبْن إلا أنهن يحزُزْن التُّرُنْجَ، قد ذهَبت عقولُهن مما رأَيْن (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدُ، عن قتادةَ: ﴿وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾: وحزَزْن أيديَهن.

حدَّثني سليمانُ بنُ عبدِ الجبارِ، قال: ثنا محمدُ بنُ الصَّلْتِ، قال: ثنا أبو (٢) كُدينةَ، عن حُصينٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عباسٍ، قال: جعَلن يقطِّعْنَ أيديَهن وهن يحسَبْن أنهن يقطِّعن الأُتْرُجَّ (٣).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾. قال: جعَلن يحزُزْنَ أيديَهن، ولا يشعُرْن بذلك (٤).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: قالت ليوسفَ: ﴿اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ﴾. فخرَج عليهن، ﴿فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ﴾، وغُلِبت (٥) عقولُهن عجبًا منه (٦) حينَ رَأَيْنه، فجعَلن يقطَّعْنَ أيديَهن بالسكاكينِ التي معهن، ما يعقِلْن شيئًا


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٦ إلى المصنف وأبى الشيخ، ومن تمام الأثر المتقدم في ص ١٢٩.
(٢) في م، ت ١، ت ٢، س: "ابن".
(٣) تفسير مجاهد ص ٣٩٦.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٢٢ عن معمر به.
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "عال"، وفي تفسير ابن أبي حاتم: "غارت".
(٦) سقط من: م.