للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال (١): قال ابن عباسٍ: لم يَكُنِ السجنُ في المدينةِ، فانْطَلَق الساقى إلى يوسُفَ، فقال: ﴿أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ﴾. الآياتِ (٢).

قولُه: ﴿أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ﴾، فإن معناه: أفْتِنا في سبعٍ بقراتٍ سِمانٍ رُئِين في المنامِ، يأْكُلُهن سبعٌ منها عَجافٌ، وفى سبعِ سُنْبِلاتٍ خُضْرٍ رُئِين أيضًا، وسبعٍ أُخَر منهن يابساتٍ.

فأما السَّمانُ مِن البقرِ، فإنها السِّنونُ المُخْصِبةُ.

كما حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ﴾. قال: أما السَّمانُ فسِنونَ منها مُخْصِبةٌ. وأما السبعُ العِجافُ فسِنون مُجْدِبةٌ، لا تنبتُ شيئًا (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ﴾: فالسِّمانُ المخَاصِيبُ (٤)، والبقراتُ العِجافُ هي السِّنون المُحولُ الجُدُوبُ (٥).

قولُه: ﴿وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ﴾. أما الخضرُ فهن السِّنون


(١) سقط من: م، ت ١.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٤٥ بنفس الإسناد، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٢ (١١٦٦١) من طريق أسباط به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٢٤ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ. ويأتى تمامه في ص ١٩٣.
(٤) في ت ١، ت ٢، س، ف: "المخاصب".
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٢، ٢١٥٣ (١١٦٦٢ - ١١٦٦٥) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة به نحوه.