للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبيُّ (١): "لو [كنت، أنا لو] (٢) بُعِث إليَّ، لأسْرَعْتُ في الإجابةِ وما ابْتَغَيْتُ العُذْرَ".

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبَرنا ابن عُيينةَ، عن عمرٍو بن دينارٍ، عن عكرمةَ، قال: قال رسولُ اللهِ : "لقد عجِبْتُ مِن يوسُفَ وصبرِه وكرمِه، واللَّهُ يَغْفِرُ له، حينَ سُئِل عن البَقَراتِ العِجافِ والسِّمانِ، ولو كنتُ مكانَه ما أخبَرْتُهم بشيءٍ حتى أَشْتَرِطَ أن يُخْرِجونى، ولقد عجِبْتُ مِن يوسُفَ وصبرِه وكرمِه، واللَّهُ يَغْفِرُ له حينَ أتاه الرسولُ، ولو كنتُ مكانَه لبادَرْتُهم البابَ، ولكنه أراد أن يكونَ له العُذْرُ" (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾: أَراد نبيُّ اللهِ أن لا يَخْرُجَ حتى يَكونَ له العذرُ.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ قولَه: ﴿ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾. قال: أراد يوسُفُ العذرَ قبلَ أن يَخْرُجَ مِن السجنِ (٤).

وقولُه: ﴿إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ﴾. يقولُ: إن الله تعالى ذكرُه ذو علمٍ


(١) بعده في ت ٢: "أنا".
(٢) سقط من: م، ت ٢.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٢٣ بزيادة تقدّمت في ص ١٧٢ وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٦ (١١٦٨٦) من طريق ابن عيينة به مختصرا.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٣ إلى المصنف وأبى عبيد وابن المنذر بزيادة: قال ابن جريج: وبين هذا وبين ذلك ما بينه. قال: وهذا من تقديم القرآن وتأخيره.