للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على ربِّه، [مم ذاك؟ قال: من الحزنِ عليك. قال: أيُّها الملَكُ الطيِّبُ ريحُه، الطاهرُ ثيابُه، الكريمُ على ربِّه] (١)، وما بلَغ مِن حزْنِه؟ قال: حُزْنَ سبعين مُثْكَلَةٍ. قال: أيُّها الملَكُ الطَّيِّبُ ريحُه، الطاهرُ ثيابُه، الكريمُ على ربِّه، هل له على ذلك مِن أجرٍ؟ قال: نعم، أجرُ مائةِ شهيدٍ (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرٌو، عن أسباطَ، عن السُّديِّ، قال: أتى جبريلُ يوسفَ وهو في السجنِ فسلَّم عليه، وجاءه في صورةِ رجلٍ حسنِ الوجهِ، طيِّبِ الريحِ، نقيِّ الثيابِ، فقال له يوسفُ: أيُّها الملَكُ الحسنُ وجهُه، الكريمُ على ربِّه، الطيِّبُ ريحُه، حَدَّثْنى كيف يعقوبُ؟ قال: حزِن عليك حزنًا شديدًا. قال: فما بلَغ مِن حزنِه؟ قال: حُزنَ سبعين مُثْكَلةٍ. قال: فما بلَغ مِن أجرِه؟ قال: أجرَ سبعين أو مائةِ شهيدٍ. قال يوسفُ: فإلى مَن أوَى بعدى؟ قال: إلى أخيك بنيامينَ. قال: فتُراني ألْقاه أبدًا؟ قال: نعم. فبكَى يوسفُ لما لقِى أبوه بعدَه، ثم قال: ما أُبالي ما لقِيتُ إنِ اللَّهُ أَرانِيه (٣).

قال: ثنا عمرُو بنُ محمدٍ، عن إبراهيمَ بن يزيدَ، عن عمرِو بن دينارٍ، عن عكرمةَ، قال: أتَى جبريلُ يوسفَ وهو في السِّجنِ فسلَّم عليه، فقال له يوسفُ: أيُّها الملَكُ الكريمُ على ربِّه، الطيِّبُ ريحُه، الطاهرُ ثيابُه، هل لك (٤) مِن علمٍ بيعقوبَ؟ قال: نعم (٥)، ما أشدَّ حزنَه (٦)! قال: أيُّها الملَكُ الكريمُ على ربِّه، الطيبُ ريحُه،


(١) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠ إلى المصنف.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨٦ (١١٨٨٥) من طريق محمد بن عبد العزيز التيمي، عن السدي.
(٤) سقط من: م.
(٥) بعده في ص، ت ١، ت ٢: "قال".
(٦) بعده في ت ١: "حزنًا شديدًا".