للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجلٌ، أنه كان بين (١) عمرَ بن الخطابِ وبين العباسِ قولٌ، فأسرَع إليه العباسُ، فجاء عمرُ إلى النبيِّ ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أَلم تَرَ عباسًا فعَل بي وفعل، فأردتُ أن أُجيبَه، فذكَرتُ مكانَه منك فكفَفْتُ؟ فقال: "يَرْحَمُكَ اللَّهُ، إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيه" (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ: ﴿صِنْوَانٌ﴾: الصنوانُ (٣) النخلةُ التي يَكُونُ في أصلِها نخلتان وثلاثٌ أصلُهن واحدٌ. قال: فكان بينَ عمرِ بن الخطابِ وبينَ العباسِ قولٌ (٤)، فأسرَع إليه العباسُ، فجاء عمرُ إلى النبيِّ ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، ألم تَرَ عباسًا فعَل بي وفعَل، فأردتُ أن أجيبَه، فذكَرتُ مكانَه منك، فكفَفْتُ عندَ ذلك؟ فقال: "يَرْحَمُكَ اللَّهُ، إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبيه" (٥).

قال: أخبَرنا عبد الرزاق، قال: أخبَرنا ابن عيينةَ، عن داودَ بن شابورَ (٦)، عن مجاهدٍ، أن النبيَّ قال: "لا تُؤذُوني في العَبَّاسِ، فَإِنَّه بَقِيَّةُ آبائى، وإِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْو أبيه" (٥).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرنا حجاجٌ، عن عطاءٍ وابنِ أبى مُليكةَ، أن رسولَ اللهِ قال لعمرَ: "يا عُمَرُ، أما عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ


(١) بعده في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "يدى".
(٢) قوله : "عم الرجل صنو أبيه". أخرجه مسلم (٩٨٣) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا.
(٣) سقط من: م.
(٤) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٣١.
(٦) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "سابور". وينظر تهذيب الكمال ٨/ ٣٩٩.