للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾. يقولُ: هو صاحبُ رِيبةٍ مستخفٍ بالليلٍ، وإذا خرَج بالنهارِ أرى الناس أنه بريءٌ من الإثمِ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ﴿وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾. قال: ظاهرٌ (٢).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا ابن أَبي عَدِيٍّ، عن عوفٍ، عن أبي رجاءٍ في قولِه: ﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾. قال: إن الله أعلمُ بهم (٣)، سواءٌ من أسرَّ القولَ، ومن جهَر به، ومن هو مستخفٍ بالليلِ، وساربٌ بالنهارِ.

حدَّثنا الحسنُ (٤) بنُ محمدٍ، قال: ثنا عليٌّ بنُ عاصمٍ، عن عوفٍ، عن أبي رجاءٍ: ﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾. قال: من هو مستخفٍ في بيتِه، ﴿وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾. ذاهبٌ على وجهه؛ علمُه فيهم واحدٌ (٥).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ﴾. يَقولُ: السرُّ والجهْرُ عندَه سواءٌ، ﴿وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾ (٦). أما المستخفى ففى بيتِه، وأما الساربُ: الخارجُ بالنهارِ، حيثما كان المستخفِى غيبُه الذي يَغِيبُ فيه،


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢٢٩ (١٢١٨١) عن محمد بن سعد به دون أوله.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٦ إلى المصنف وأبي عبيد وابن المنذر وأبى الشيخ.
(٣) في ت ١، س، ف: "فيهم".
(٤) في ص، ت ١، س: "الحسين".
(٥) ذكره الطوسى في التبيان ٦/ ٢٢٦ مختصرًا.
(٦) بعده في ت ١، ت ٢، س: "و".