للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في القراءةِ الأولى - زعَم ابن كثيرٍ وغيرُه: (أفلم يَتَبَيَّنْ).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. يقولُ: ألم يَتَبَيَّنْ.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. يقولُ: يَعْلَمُ (١).

حدَّثنا عمرانُ بنُ موسى، قال: ثنا عبدُ الوارثِ، قال: ثنا ليثٌ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. قال: أفلم يَتَبَيَّنُ.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. قال: ألم يَتَبَيَّنِ الذين آمَنوا.

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. قال: ألم يَعْلَمِ الذين آمَنوا.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. قال: ألم يَعْلمِ الذين آمَنوا.

والصوابُ مِن القولِ في ذلك ما قالَه أهلُ التأويلِ: إن تأويلَ ذلك: أفلم يَتَبَيَّنْ ويَعْلَمْ؟ لإجماعِ أهلِ التأويلِ على ذلك، والأبياتِ التي أنشَدناها فيه.

فتأويلُ الكلامِ إذَنْ: ولو أنّ قرآنًا سوى هذا القرآنِ كان سُيِّرت به الجبالُ، لسُيِّر بهذا القرآنِ، أو قُطِّعت به الأرضُ، لقُطِّعت بهذا، أو كُلِّم به الموتى، لَكُلِّم بهذا،


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٢٢ - من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٣ إلى ابن المنذر.