للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منصورٍ اليَحْصَبيُّ، عن نافعِ بنِ أبى نُعَيْمٍ، أن عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ سُئِل عن قولِ اللهِ: ﴿وَفُومِهَا﴾. قال: الحِنْطةُ، أما سمِعْتَ قولَ أُحَيْحةَ بنِ الجُلَاحِ، وهو يقولُ:

قد كنتُ أغْنَى الناسِ شخصًا واحدًا … ورَد المدينةَ عن زِراعةِ فُومِ (١)

وقال آخَرون: هو الثُّومُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا شَريكٌ، عن ليثٍ، عن مُجاهدٍ، قال: هو هذا الثُّومُ (٢).

حدَّثني المثنَّي، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، قال: الفُومُ الثُّومُ (٣).

وهى في بعضِ القراءةِ: (وثومِها).

وقد ذُكِر أن تسميةَ الحِنْطةِ والخبزِ جميعًا فُومًا مِن اللغةِ القديمةِ. حُكِى سماعًا مِن أهلِ هذه اللغةِ: فَوِّموا لنا. بمعنى: اخْتَبِزوا لنا.

وذُكِر أن ذلك في (٤) قراءةِ ابنِ مسعودٍ: (وثومِها) (٥). بالثاءِ. فإن كان


(١) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٢٣ (٦١٤) من طريق نافع به. وهو لَمْ يدرك ابن عباس.
وأخرجه الطبرانى في الكبير (١٠٥٩٧) من طريق جويبر، عن الضحاك في المسائل التى سألها نافع بن الأزرق لابن عباس، والأثر في مسائل نافع ص ٤٠.
والبيت في الأغاني ١٩/ ٢، واللسان (ف و م) منسوب إلى أبي محجن الثقفى. وفى الأغاني "فول" بدلًا من "فوم". وهو في المسائل مختلف عن ههنا.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٤٤ عن ليث بن أبى سليم، عن مجاهد.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ١٢٣ عقب الأثر (٦١٥) من طريق عبد الله بن أبى جعفر به.
(٤) سقط من: م.
(٥) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٩١ - تفسير)، وابن أبي داود في المصاحف ص ٥٤ =