للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شبابةُ، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ﴿مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ﴾. قال: قيحٌ ودمٌ (١).

حدثنا المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد مثله.

حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿وَيُسْقَى مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ﴾. والصديدُ: ما يسيلُ من (٢) لحمِه وجلدِه (٣).

حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: ﴿وَيُسْقَى مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ﴾. قال: ما يسيلُ من بين لحمِه وجلده (٤).

حدثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا هشام، عمن ذكره، عن الضحاك: ﴿وَيُسْقَى مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ﴾. قال: يعنى بالصديد ما يخرج من جوف الكافرِ، قد خالط القيح والدم.

وقوله: ﴿يَتَجَرَّعُهُ﴾: يتحسَّاه، ﴿وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ﴾. يقولُ: ولا يكادُ يزدَرِدُه من شدَّةِ كراهيه، وهو مُسِيغُه (٥).

والعرب تجعل "لا يكاد" فيما قد فُعِل، وفيما لم يُفْعَل. فأما ما قد فعل، فمنه


(١) تفسير مجاهد ص ٤١٠، ومن طريقه البيهقي في البعث والنشور (٦٠٧).
(٢) بعده في م: "دمه و".
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (٨٧) من طريق سعيد به.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٤١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) في م: "يسيغه من شدة العطش".