للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك مِتَّ، وعلى ذلك تُبعثُ إن شاء اللَّهُ. ثم يُفسَحُ له في قبره سبعون ذراعًا، ويُنَوَّر له فيه، ثم يُفتَحُ له بابٌ إلى الجنةِ، فيُقالُ له: انظُرْ إلى ما أعد الله لك فيها. فيزدادُ غِبْطَةً وسرورًا، ثم يُفتَحُ له باب إلى النارِ، فيُقالُ له: انظرْ ما صرَف الله عنك لو عصيته. فيزدادُ غِبْطَةً وسرورًا، ثم يُجعلُ نَسمُه في النَّسَم الطيِّبِ، وهى طيرٌ خضرٌ تَعلَّقُ بشجرِ الجنة، ويُعاد جسده إلى ما بُدئ منه من الترابِ، وذلك قول الله تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ " (١).

حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا أبو قَطَنٍ، قال: ثنا المسعودى، عن عبد الله بن مخارق، عن أبيه، عن عبدِ اللَّهِ، قال: إن المؤمنَ إذا مات أُجلس في قبره، فيقالُ له: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نبيُّك؟ فيُثبِّتُه اللَّهُ، فيقولُ: ربى الله وديني الإسلام، ونبيِّيَ محمدٌ. قال: فقرأ عبدُ اللَّهِ ﴿يُثَبَّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾ (٢).

حدثنا الحسن، قال: ثنا أبو خالد القرشى، عن سفيان، عن أبيه، وحدثنا أحمد، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن أبيه، عن خيثمة، عن البراء في قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: عذابُ القبرِ (٣).

حدثنا الحسن، قال: ثنا عفان، قال: ثنا شعبة، عن علقمة بن مَرثَدٍ، عن سعدِ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٣٨٣ عن يزيد - هو ابن هارون - به، وعبد الرزاق في المصنف (٦٧٠٣) من طريق محمد بن عمرو به.
(٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (١٤٢٩)، والطبراني (٩١٤٥)، والبيهقي في عذاب القبر (٩) من طريق المسعودى به.
(٣) أخرجه مسلم (٧٤/ ٢٨٧١)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١٤٣٠)، والنسائي (٢٠٥٥)، وابن منده في الإيمان (١٠٦٣)، والبيهقى في عذاب القبر (١٣) من طريق سفيان به.