للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا مُعَلَّى (١) بنُ أسدٍ، قال: ثنا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصينٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسلمٍ الحضرميِّ نحوَه (٢).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ فُضيلٍ، عن حُصينٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسلمٍ، قال: كان لنا غلامان وكانا يَقْرآن كتابًا لهما بلسانِهما، فكان النبيُّ يَمُرُّ عليهما، فيقومُ يَسْتَمِعُ منهما، فقال المشركون: يتعلَّمُ منهما. فأنزَل اللهُ تعالى ذكرُه ما كذَّبهم به، فقال: ﴿لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ (٣).

وقال آخرون: بل كان ذلك سَلْمَانَ الفارسيَّ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عُبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ﴾. كانوا يقولون: إنما يُعَلِّمُه سَلْمانُ الفارسيُّ (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، وحدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، وحدَّثني المُثَنَّى، قال: أخبَرنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن


= حصين به. كما أخرجه عبد بن حميد، وابن أبي حاتم فى تفسيره، كما في الإصابة ١/ ٤٥٣ من طريق حصين به.
(١) فى م، ف: "معن". وينظر تهذيب الكمال ٢٨/ ٢٨٢.
(٢) أخرجه بحشل فى تاريخ واسط ص ٥٥، ٥٦، ١٠٩، ١١٠ من طريق خالد به.
(٣) أخرجه البغوى في "الصحابة" -كما في الإصابة ٤/ ٤١٩ - من طريق ابن فضيل به، وعنده "عبيد الله ابن مسلم".
(٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٥٢٤ وضعف القول لأن الآية مكية وسلمان إنما أسلم بالمدينة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٣١ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.