للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمةَ، قال: ثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثني محمدُ بنُ السائبِ، عن أبي صالحٍ باذانَ (١)، عن أمِّ هانئٍ بنتِ أبي طالبٍ، في مَسْرَى النبيِّ أنها كانت تقولُ: ما أُسرِى برسولِ اللهِ إلا وهو في بيتي نائمٌ عندى تلك الليلةَ، فصلى العشاءَ الآخرةَ، ثم نام ونِمنا، فلما كان قُبَيلُ الفجرِ، أهبَّنا (٢) رسولُ اللهِ ، فلما صلَّى الصبحَ وصلَّينا معه قال: "يا أمَّ هانئٍ، لقد صلَّيتُ معكم العشاءَ الآخرةَ كما رأيتِ بِهذا الوادى، ثم جئتُ بيتَ المقدسِ فصلَّيتُ فيه، ثم صلَّيتُ صلاةَ الغداةِ معكم الآنَ كما تَرَيْن" (٣).

وقال آخرون: بل أُسرى به من المسجدِ، وفيه كان حينَ أُسرِى به.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ [وابنُ أبى] (٤) عديٍّ، عن سعيدِ ابنِ أبي عروبةَ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن [مالكِ بنِ] (٥) صَعْصَعةَ (٦) رجلٍ مِن


(١) فى م: "بن باذام".
(٢) أهبنا: أيقظنا. ينظر اللسان (هـ ب ب).
(٣) سيرة ابن هشام ١/ ٤٠٢ قال ابن إسحاق: وكان فيما بلغنى عن أم هانئ. وعزاه الحافظ في الإصابة ٨/ ١٣٨ إلى أبي موسى فى الذيل من طريق الكلبى به. وأخرجه أبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٩ - من طريق يحيى بن أبي عمرو الشَّيباني، عن أبي صالح، عن أم هانئ، بأبسط من هذا السياق.
وقال الحافظ: وهذا أصح من رواية الكلبي؛ فإن في روايته من المنكر، أنه صلى العشاء الآخرة والصبح معهم وإنما فرضت الصلاة ليلة المعراج، وكذا نومه الليلة فى بيت أم هانئ، وإنما نام فى المسجد.
(٤) في م: "بن".
(٥) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف.
(٦) بعده في م: "وهو".