للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزُّهْريِّ، عن ابن عباسٍ، قال: دُلوكُ الشمسِ زَيْغُها بعدَ نصفِ النَّهارِ. يعنى الظهرَ (١).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: دلوكُ الشمسِ، قال: حينَ تَزِيعُ عن بطنِ السماءِ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾. أي: إذا زالَتِ الشمسُ عن بطنِ السماءِ لصلاةِ الظهرِ.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾. قال: حين تَزِيعُ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ، قال: دُلوكُ الشمسِ حين تَزيغُ.

وأوْلى القولين في ذلك بالصوابِ قولُ مَن قال: عنى بقولِه: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾. صلاةَ الظهرِ. وذلك أن الدُّلوكَ في كلامِ العربِ الميْلُ. يُقالُ منه: دلَك فلانٌ إلى كذا. إذا مال إليه. ومنه الخبرُ الذي رُوِى عن الحسنِ أَنَّ رجلًا قال له: أيُدَالِكُ الرجل امرأتَه (٤)؟ يعنى بذلك: أيَميلُ بها إلى المماطلةِ بحقِّها. ومنه


(١) في النسخ: "الظل". والمثبت من مصادر التخريج.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢٠٥٢)، والتفسير ١/ ٣٨٤، وابن المنذر في الأوسط ٢/ ٣٢٢ من طريق معمر، عن الزهرى، عن سالم، عن ابن عمر من قوله.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٨٤ عن معمر به.
(٣) تفسير مجاهد ص ٤٤٠، ومن طريقه ابن أبي شيبة في مصنفه ٢/ ٢٣٦.
(٤) ذكره أبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٤٥٩، وأخرجه السهمى في تاريخ جرجان ص ١٤٧، وثابت السرقسطى في الدلائل بإسنادٍ واهٍ - كما في كشف الخفاء ١/ ٧٠ - أن رجلا سأل النبي : أيدا لك الرجل امرأته؟ قال: "نعم".