للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سرًّا، ﴿وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ (١).

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، قال: كان الحسنُ يقولُ في قولِه: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾. قال: لا تُحْسِنْ علانيتَها، وتُسِيءَ سريرتَها (٢).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، عن عوفٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾. قال: لا تُراءِ بها في العلانيةِ، ولا تُخْفِها (٣) في السريرةِ (١).

حدَّثني عليُّ بنُ الحسنِ الأزْرَقيُّ، قال: ثنا الأشجعيُّ، عن سفيانَ، عن منصور، عن الحسنِ: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾. قال: تُحْسِنُ علانيتَها وتُسيءُ سريرتَها (١).

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾. قال: لا تُصَلِّ مُراءاةَ الناسِ، ولا تَدَعْها مخافةً (٤).

وقال آخرون في ذلك ما حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾. قال: السبيلُ بينَ ذلك؛ الذي سنَّ له جبريلُ مِن الصلاةِ التي عليها المسلمون. قال: وكان


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ١٢٨.
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٩٣.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "تحسنها".
(٤) أخرجه الطبراني (١٣٠٢٩)، من طريق عبد الله به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٠٧ إلى ابن أبي حاتم.