للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكشطونسُ (١)، وبَيْرُونسُ (٢)، ودَيْنَمُوسُ (٣)، وبطونس (٤)، [وقالوش] (٥)، فلمّا أجمع دقيانوسُ أن يَجْمَعَ أهل القرية لعبادة الأصنام، والذبح للطواغيت، بكوا إلى اللَّهِ وتَضَرَّعوا إليه، وجعلوا يقولون: اللهمَّ ربَّ السموات والأرض، لن نَدْعو مِن دونك إلهًا، ﴿لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾ اكشف عن عبادك المؤمنين هذه الفتنة، وادفع عنهم البلاء، وأنعِمْ على عبادك الذين آمنوا بك، ومنعوا عبادتك إلا سرًّا، مُستَخْفِين بذلك، حتى يَعْبدوكَ علانيةً. فبينما هم على ذلك، عرفهم عُرَفاؤُهم مِن الكفار، ممَّن كان يَجْمَعُ أهل المدينة لعبادة الأصنام، والذبح للطواغيت، وذكروا أمرهم، وكانوا قد خَلَوْا (٦) في مُصَلًّى لهم يعبدون فيه الله، ويتضرَّعون إليه، ويتوقَّعون أن يُذْكَروا لدقينوس، فانْطَلق أولئك الكفرة حتى دخلوا عليهم مُصَلَّاهم، فوجدوهم سجودًا على وجوههم، يتضرعون ويبكون ويَرْغَبون إلى اللَّهِ أَن يُنجِّيهم


(١) سقط من: ت ٢. وفى ص، م: "كشوطوش"، وفى تاريخ المصنف: "كسوطونس" وفى عرائس المجالس: "كشطونش" وفى الكامل: "كسطومس"، ولم يذكر في التاج أحد هذه الوجوه وأقرب اسم له: "كَفَشْطَيوس".
(٢) في ت ١، ف: "بيدونس". والمثبت موافق لما عند القرطبي وتاريخ المصنف، وتفسير البغوي، وفى الكامل: "نيرويس"، وأقرب اسم له عند الزبيدى هو: "يَنْيُونِس".
(٣) في ت ١: "دينومس". والمثبت موافق لما عند القرطبي وابن الأثير. ولم يذكر هذا الاسم أو قريب منه في تاريخ المصنف وكذا في التاج، وفى عرائس المجالس: "داسيوس"، وفى البغوي: "ديموس".
(٤) في ص: غير منقوطة، وفى م، ت ١، ف، وتفسير القرطبي: "يطونس". والمثبت موافق لما في تاريخ المصنف، وفى عرائس المجالس: "بطيونس"، وفى تفسير البغوي "بطيوس"، وفى التاج: "بَطَنَيوس".
(٥) في جميع النسخ: "قالوس" بدون الواو، وفى تفسير البغوي: "حالوش". وبهذا يكون العدد تسعة كما جاء في تفسير البغوي ونص عليه ابن الأثير قال: وهذه تسعة أسماء وهى أتم الروايات والله أعلم وكلبهم قطمير. وأما رواية المصنف فقد ذكر أنهم ثمانية نفر، وزاد في التاريخ: كلبهم تاسعهم؛ فيكون ظاهر روايته هنا وفى تاريخه أن قالوس اسم كلبهم.
والذي جاء في تسمية كلبهم: "حمران"، و"قطمير". فالله أعلم بالصواب.
(٦) في ص: "جاءوا"، وفى عرائس المجالس وتفسير البغوي: "دخلوا".