للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشراف الروم.

فحدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابن إسحاق، عن عبدِ اللهِ بن أبى نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: لقد حُدِّثْتُ أنَّه كان على بعضهم مِن حَداثةِ أسْنانِهم (١) وَضَحُ (٢) الوَرِقِ (٣). قال ابن عباس: فكانوا كذلك في عبادة الله ليلهم ونهارهم، يبكونَ إلى اللهِ، ويَسْتَغِيثُونَه (٤) - وكانوا ثمانية نفَرٍ (٥): مَكْسَلْمِينا (٦)، وكان أكبرهم، وهو الذي كلَّم الملك عنهم، ومحسيميلنينا (٧)، ويمليخا (٨)، ومَرْطُوسُ (٩)،


(١) في م: "أسنانه".
(٢) الوضح، محرَّكَةً: بَيَاضُ الصُّبْح. وقد يُراد به مُطْلَق الضَّوْء والبياض من كل شيءٍ. تاج العروس (و ض ح).
(٣) أخرجه الطبري في تاريخه ٢/ ٦.
(٤) ذكره ابن كثير ٥/ ١٤٤.
(٥) هذا قول ابن إسحاق، ينظر عرائس المجالس ص ٣٧٩، وتفسير البغوي ٥/ ١٤٦، وتاريخ الطبرى ٢/ ٦، والكامل ١/ ٣٥٥.
(٦) في ص: "مكسميلينا"، وفى ت ١، ت،٢، ف: "مكسيلمنينا"، وفى تاريخ الطبرى ٢/ ٦: "مكسملينا" وفى الكامل لابن الأثير: "مكسلمينيا". والذي أثبتناه هو ما ذكر القرطبي في تفسيره ١٠/ ٣٦٠ أن الطبرى ذكره، وهو أيضا ما جاء في تاج العروس (ك هـ ف) وقد ذكر الزبيديُّ هناك الأقوال في ضبط أسمائهم وفى اختلاف حروفها، وذكر هذا الاسم بهذه الحروف وذلك الضبط في الأقوال كلها، وينظر عرائس المجالس ص ٣٧٩، وتفسير البغوي ٥/ ١٤٦.
(٧) في ص: "محسميلينا"، وفى ت:١ "محسيلمنينا"، وفى تاريخ الطبري: "محسملينا" وفى الكامل: "مخسيلمينيا". وفى تفسير البغوي ٥/ ١٥٤ "مخشلمينا"، والمثبت موافق لما ذكره القرطبي، ولم يذكره الزبيدى في التاج.
(٨) في ص: "حليحا"، وفى ت ١: "تمليخا". وسيأتي اسمه فيما بعد في ت ١، ت ٢، ف: "تمليخا". والمثبت موافق لما في تاريخ المصنف، وتفسير القرطبي، والكامل وتفسير البغوي، وهو أحد الوجوه التي ذكرها الزبيدى في التاج.
(٩) كذا في النسخ، وتاريخ المصنف، والكامل، وتفسير القرطبي، وأحد الوجوه في تاج العروس، وفى عرائس المجالس ص ٣٨٤، وتفسير البغوي: "مَرَطُونَس". وهو أحد الوجوه في التاج.