للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدَّثنا محمد بن إسماعيلَ الأَحْمَسيُّ، قال: ثنا محمدُ بن عبيدٍ، قال: ثنا سفيان الثورى، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبي صالحٍ في قوله: ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾. قال: عذاب القبر (١).

وحدَّثنى عبد الرحمن بن الأسود، قال: ثنا محمدُ بن ربيعة، قال: ثنا أبو عُمَيْسٍ، عن عبدِ اللَّهِ بن مُخَارِقٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللَّهِ في قوله: ﴿مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾. قال: عذاب القبر (٢).

وحدَّثنا ابن (٣) عبد الرَّحيم البرقيُّ، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ وابن أبي حازم، قالا: ثنا أبو حازمٍ، عن النعمان بن أبي عَيَّاشٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ: ﴿مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾. قال: عذاب القبر (٤).

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: هو عذاب القبر. الذي حدَّثنا به أحمد بن عبد الرحمن بن وهبٍ، قال: ثنا عمى عبد الله بن وهبٍ، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن دَرَّاجٍ، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرةَ، عن رسول الله أنه قال: "أتدْرُون فيمَ أَنْزِلَت هذه الآيةُ: ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ أتدرون ما المعيشةُ الضنكُ؟ ". قالوا: الله ورسولُه أعلمُ. قال: "عذاب الكافر في قبره، والذي نفسى بيده، إنه يُسلَّط (٥) عليه تسعةٌ وتسعون


(١) أخرجه البيهقى في عذاب القبر (٧٦) من طريق سفيان الثورى به.
(٢) أخرجه هناد (٣٥٢)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١٤٢٩) من طريق أبى العميس به، وأخرجه الطبراني (٩١٤٣) والبيهقى في عذاب القبر (٧٥) من طريق عبد الله بن المخارق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧١٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) سقط في ص، م، ت ١، ت ٢، ف، ت ٢: "أحمد".
(٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٣٨١ من طريق أبى حازم به مرفوعا.
(٥) في م: "ليسلط".