للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومأجوجُ، وسائرُ الناسِ (١) جُزءٌ (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ قولَه: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ﴾. قال: أُمَّتان مِن وَرَاءِ رَدْمِ ذى القَرْنينِ (٣).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثَورٍ، عن معمرٍ، عن غيرِ واحدٍ، عن حُميدِ بن هلالٍ، عن أبي الضَّيْفِ (٤)، قال: قال كعبٌ (٥): إذا كان عندَ خروجِ يأجوجَ ومأجوجَ، حفَروا حتى يَسْمَعَ الذين يَلُونَهم قَرْعَ فُئوسِهم، فإذا كان الليلُ قالوا: نَجيءُ غَدًا فنَخْرُجُ. فيُعيدُها اللَّهُ كما كانت، فيَجِيئون مِن الغدِ، [فيَحْفِرون حتى يَسْمَعَ الذين يَلُونَهم قَرْعَ فُئُوسِهم، فإذا كان الليلُ قالوا: نَجِيءُ غدًا فنَخْرُجُ، فَيَجِيئون مِن الغَدِ] (٦)، فيَجِدونَه قد أعادَه اللَّهُ كما كان، فيَحْفِرونَه حتى يَسمعَ الذين يَلُونهم قَرْعَ فُئوسِهم، فإذا كان الليلُ ألْقَى اللَّهُ على لسانِ رجلٍ منهم يقولُ: نجيءُ غدًا فنَخْرُج إن شاءَ اللَّهُ. فيَجِيئونَ مِن الغدِ فيَجِدونَه كما ترَكوه، فيَحْفِرونَ ثم يَخْرُجُون، فتَمُرُّ الزُّمْرَةُ الأُولَى بالبُحَيرةِ فيَشْرَبون ماءَها، ثم تمرُّ الزُّمْرةُ الثانيةُ فيَلْحَسون طِينَها، ثم تمرُّ الزُّمرةُ الثالثةُ فيَقولون: قد كان ههنا مرةً ماءً. ويَفِرُّ الناسُ منهم، فلا يقوم لهم شيءٌ، يَرْمون بسهامِهم إلى السماءِ، فتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بالدماءِ، فيقولون: غَلَبْنا أهلَ الأرضِ وأهلَ


(١) في م: "الإنس".
(٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٨ عن معمر، عن قتادة، عن عامر البكالى، وأخرجه الحاكم ٤/ ٤٩٠ من طريق معدان بن طلحة عن عمرو البكالي عن عبد الله بن عمرو. نحوه بزيادة في آخره، وكذا عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٤٩ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عمرو البكالي عن عبد الله بن عمر.
(٣) ينظر ما تقدم تخريجه في ١٥/ ٣٨٦، ٣٨٧.
(٤) في ص: "الصف"، وفى م، ت ٢، وتفسير عبد الرزاق: "الصيف". وينظر ترجمته في الكني ص ٤٥، والجرح والتعديل ٩/ ٣٦٩.
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "سمعت"، وهو تحريف واضح.
(٦) سقط من: م.