للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّاسِ كَمَثَلِ الشَّعَرَةِ البيضاءِ في الثور الأسودِ، أو كمَثَلِ الشَّعَرِةِ السَّوداء في الثورِ الأبيض" (١).

حدثنا أبو السائب، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالح، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، قال: قال رسول الله : "يقولُ الله لآدمَ يومَ القيامة". ثم ذكَر نحوَه (٢).

حدَّثنى عيسى بنُ عثمانَ بن عيسى الرَّمليُّ، قال: ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: ذكر رسول الله الحشر، قال: "يقولُ اللهُ يومَ القيامةِ: يا آدَمُ. فيقولُ: لبَّيك وسَعْديك، والخَيرُ بيديك. فيقولُ: ابْعَثْ بَعْثًا إلى النَّارِ". ثم ذكر نحوه (٣).

حدَّثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، عن أنس، قال: نزلت: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١)(٤) الآية (٥). على النبي وهو في مَسِيرٍ، فرجع بها صوته حتى ثابَ إليه أصحابه، فقال: "أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هذا؟ هذا يومُ يقولُ اللَّهُ لآدمَ: يا آدم، قُمْ


(١) أخرجه المصنف في تهذيب الآثار - مسند ابن عباس - (٧١١)، وأخرجه أحمد ١٧/ ٣٨٤ (١١٢٨٤)، وعبد بن حميد (٩١٥)، والبخارى (٣٣٤٨، ٤٧٤١، ٦٥٣٠، ٧٤٨٣)، وفى خلق أفعال العباد ص ٩٢، ومسلم (٢٢٢، ٣٧٩، ٣٨٠)، والنسائى في الكبرى (١١٣٣٩)، وفي التفسير (٣٥٩)، وأبو عوانة ١/ ٨٩، ٩٠، وابن منده في الإيمان (٩٨٨ - ٩٩١)، والبيهقى في الشعب (٣٦١)، وفي الأسماء والصفات (٤٧١)، والبغوى في تفسيره ٥/ ٣٦٤ من طرق عن الأعمش به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٤٤ إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) أخرجه المصنف في تهذيب الآثار - مسند ابن عباس - (٧١٢).
(٣) أخرجه المصنف في تهذيب الآثار - مسند ابن عباس - (٧١٣)
(٤) بعده في ص، ت ١، ف: "حتى: إن عذاب الله شديد"، وفى م: "حتى إلى: عذاب الله شديد".
(٥) ليس في: ص، وفى ت ١: "لعله: فقرأها"، وفى حاشية ف: "لعله: أنزلها".