للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاهدٍ مثلَه، وزاد فيه: وهى الأجلُ المسمَّى.

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرنا حجاجٌ، عن عطاءٍ أنه قال في قولِه: ﴿لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾. قال: منافعُ فى ألبانِها وظهورِها وأوبارِها، ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾: إلى أن تُقلَّدَ (١).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرنا جويبرٌ، عن الضحاكِ مثلَ ذلك.

حدَّثني يعقوبُ، قال: قال ابنُ عليةَ: سمِعتُ ابنِ أبي نجيحٍ يقولُ في قولِه: ﴿لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾. قال: إلى أن يُوجبَها بَدَنةً.

قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن قتادةَ: ﴿لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾. يقولُ: فى ظهورِها وألبانِها، فإذا قُلِّدت فمحِلُّها إلى البيتِ العتيقِ (٢).

وقال آخرون ممن قال: الشعائرُ البدنُ فى قولِه: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾: والهاءُ فى قوله: ﴿لَكُمْ فِيهَا﴾. من ذكرِ "الشعائرِ". ومعنَى قولِه: ﴿لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ﴾: لكم في (٣) الشعائرِ التي تعظِّمُونها للهِ منافعُ بعدَ اتخاذِ كموها للهِ بُدنًا أو هَدايا، بأن تركَبوا ظهورَها إذا احتَجتُم إلى ذلك، وتشرَبوا ألبانَها إن اضْطُرِرتم إليها. قالوا: والأجلُ المسمَّى الذى قال جلَّ ثناؤه: ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾. إلى أن تُنحَرَ.


(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٥٩ إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٤١٩ عن قتادة.
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف.