للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني محمدُ بن إسماعيلَ الأحمَسِيُّ، قال: ثني غالبٌ، قال: ثنى شَريكٌ، عن قُراتِ القَزَّاز، عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿الْقَانِعَ﴾. قال: هو السائلُ. ثم قال: أما سمِعتَ قولَ الشماخ (١):

لمالُ المَرءِ يُصلِحُه فَيُغنِي … مَفاقِرَه أَعَفٌ من القُنُوعِ

قال: من السؤال (٢).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُليَّةَ، قال: أخبرنا يونسُ، عن الحسن أنه قال في قوله: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانعُ الذى يقنعُ إليك يسألُك، والمُعترُّ الذي يُريك نفسه ويتعرَّضُ لك ولا يسألُك (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا هشامٌ، قال: أخبرنا منصورٌ ويونسُ، عن الحسن، قال: القانعُ السائلُ، والمُعترُّ الذى يتعرضُ ولا يسألُ (٤).

حدَّثنا يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرنى عبد اللهِ بنُ عيَّاشٍ (٥)، قال: قال زيدُ بن أسلمَ: القائعُ الذى يسألُ الناس (٦).

وقال آخرون: القانِعُ الجارُ، والمُعترُّ الذى يَعتَريك من الناسِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، قال: سمعتُ لينًا، عن مجاهدٍ، قال:


(١) ديوانه ص ٢٢١.
(٢) تفسير سفيان ص ٢١٤، ومن طريقه البيهقى ٩/ ٢٩٤، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٧٥ من طريق شريك به، في هذه المصادر تفسير "المعتر" دون الاستشهاد ببيت الشماخ.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٧٢ عن ابن علية به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٣ إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه البيهقى ٩/ ٢٩٤ من طريق يونس ومنصور به.
(٥) فى ت ١، ت ٢: "عباس". وينظر تهذيب الكمال ١٥/ ٤١٠.
(٦) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٤٢٥.