للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكِلَيهما عليك حقٌّ يابن آدم (١).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانعُ الذي يجلِسُ في بيته، والمُعترُّ الذي يَعْتَريك.

وقال آخرون: القانعُ هو السائلُ، والمُعترُّ هو الذي يعتريك ولا يسألُ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الأعلى، قال: ثنا يونسُ، عن الحسنِ، قال: القانعُ الذي يَقنَعُ إليك ويسألُك، والمُعترُّ الذي يتعرَّضُ لك ولا يسألُك.

حدَّثنا ابنُ المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن منصور بن زاذان، عن الحسن فى هذه الآية: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانِعُ الذى يقنَعُ، والمُعترُّ الذى يعتريك. قال: وقال الكلبيُّ: القانِعُ الذى يسألُ (٢)، والمُعترُّ الذى يعتريك؛ يتعرَّضُ ولا يسألُك.

حدَّثني نصرُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأودىُّ، قال: ثنا المحاربيُّ، عن سفيانَ، عن يونسَ، عن الحسن فى قوله: ﴿وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾. قال: القانعُ الذى يَسأَلُك، والمُعترُّ الذى يتعرَّضُ لك (٣).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، عن أبيه، قال: قال سعيدُ بنُ جبيرٍ: القانِعُ السائلُ.


(١) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٤٢٥.
(٢) في م: "يسألك".
(٣) تفسير سفيان ص ٢١٤، وفيه: القانع المتعفف الذي لا يسأل …