للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدَّثنا القاسمُ، قال: حدثنا الحسينُ، قال: حدثنى حجاجٌ، قال: قال ابنُ جريجٍ: وقال ابنُ عباسٍ: كانوا يَسْتَفْتِحون على كفارِ العربِ.

وحدَّثنى المثنى، قال: حدثنى الحِمّانيُّ (١)، قال: حدَّثنا شَريكٌ، عن أبي الجَحَّافِ (٢)، عن مُسلمٍ البَطِينِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ قولَه: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ﴾ قال: هم اليهودُ، عَرَفوا محمدًا أنه نبىٌّ وكفَروا به (٣).

وحُدِّثت عن المنجابِ، قال: حدثنا بشرٌ، عن أبى رَوْقٍ، عن الضحاكِ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قال: كانوا يَسْتَظْهِرون، يقولون: نحن نُعِينُ محمدًا عليهم (٤). وليسوا كذلك، يَكْذِبون (٥).

وحدثنى يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: سألتُ ابنَ زيدٍ عن قولِه: ﴿وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ﴾. قال: كانت يهودُ يَسْتَفْتِحون على كفارِ العربِ، يقولون: أما واللهِ لو قد جاء النبيُّ الذى بَشَّر به موسى وعيسى؛ أحمدُ، لكَان لنا عليكم. وكانوا يَظُنون أنه منهم، [وكانوا بالمدينةِ] (٦) والعربُ حولَهم، وكانوا يَسْتَفتِحون عليهم به ويَسْتَنْصِرون به، فلما [كان مِن غيرِهم أَبَوْا أن يُؤمِنوا] (٧) به وحَسَدوه. وقرأ قولَ


(١) فى الأصل: "الجمانى".
(٢) في النسخ: "الحجاف" وهو داود بن أبى عوف، أبو الجحاف الكوفى. ترجمته في تهذيب الكمال ٨/ ٤٣٤.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٨٨ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٤) في الأصل: "عليكم".
(٥) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٧١ (٩٠٣) عن أبى زرعة، عن منجاب به.
(٦) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٧) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "جاءهم ما عرفوا كفروا".