للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكان الرجلُ من فقراءِ المسلمينَ يتزوَّجُ المرأةَ منهنَّ لتنفِقَ عليه، فنهاهم اللهُ (١) عن ذلك (٢).

قال: أخبَرنا سليمانُ التيميُّ، عن سعيدِ بن المسيبِ، قال: كنَّ نساءَ مواردَ بالمدينةِ.

حدَّثنا أحمدُ بنُ المقدامِ، قال: ثنا المعتمرُ، قال: سمعتُ أبي، قال: ثنا قَتادةُ، عن سعيدٍ بن المسيبِ في هذه الآيةِ: ﴿وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ﴾. قال: نزَلتُ في نساءِ مواردَ كنَّ بالمدينةِ.

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا عمرُو بنُ عاصمٍ الكلابيُّ، قال: ثنا معتمرٌ، عن أبيهِ، عن قَتادةَ، عن سعيدٍ بنحوِه.

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا (٣) عبدُ الأعلى، قال: ثنا داودُ، عن رجلٍ، عن عمرِو بن شعيبٍ، قال: كان لمرثَدٍ (٤) صديقةٌ في الجاهليةِ يقالُ لها: عَنَاقِ. وكان رجلًا شديدًا، وكان يقالُ له: دُلْدُلٌ. وكان يأتِى مكَّةَ فيحمِلُ (٥) ضَعَفَةَ المسلمينَ إلى رسولِ اللهِ ، فلقِى صديقتَه، فدَعتْه إلى نفسِها، فقال: إِنَّ الله قد حرَّم الزني. فقالتْ: [أَنَّى تَبْرُزُ] (٦)؟ فخشِيَ أَنْ تُشِيعَ عليه (٧)، فرجَع إلى


(١) سقط من: ت ١، ت ٢، ف.
(٢) أخرجه الحاكم ٢/ ٣٩٦ من طريق هشيم به.
(٣) بعده في ت ٢: "محمد".
(٤) في ت ١، ت ٢، ف: "لمريدة". وينظر أسد الغابة ٥/ ١٣٧.
(٥) في ت ٢: "فيحتمل".
(٦) في ص: "أبى تبرر"، وفى ت ١: "إنى يبرز"، وفى ت ٢: "إنى شبقة بك".
(٧) بعده في ت ٢: "ذلك".