للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المدينةِ، فأتَى رسولَ اللهِ ] (١) فقال: يا رسولَ اللهِ، كانتْ لي صديقةٌ في الجاهليةِ، فهل ترى لى (٢) نكاحَها؟ قال: فأنزَل اللهُ: ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ﴾. قال: كنَّ نساءً معلوماتٍ يُدْعَوْن (٣) القليقياتِ (٤).

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن إبراهيمَ بن مهاجرٍ، قال: سمعتُ مجاهدًا يقولُ في هذه الآيةِ: ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً﴾. قال: كنَّ بغايا في الجاهليةِ (٥).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هشيمٌ، عن عبدِ الملكِ، عمَّن أخبَره، عن مجاهدٍ، نحوًا من حديثِ ابن المثنى، إلَّا أنَّه قال: كانتِ امرأةٌ منهنَّ يقالُ لها: أمُّ مهزولٍ. يعنى في قولِه: ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً﴾. قال: فكنَّ نساءً معلوماتٍ. قال: فكان الرجلُ من فقراءِ المسلمينَ يتزوَّجُ المرأةَ منهنَّ لتنفقَ عليه، فنهاهم اللهُ عن ذلك. هذا في حديثِ التيميِّ (٦).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى


(١) في ت ١: "النبي".
(٢) في ت ٢: "إلى".
(٣) في ت ١: "يفزعن"، وفى ت ٢: "يدعين"، وفى ف: "لمرعن".
(٤) أخرجه أبو داود (٢٠٥١)، والترمذى (٣١٧٧)، والنسائى (٣٢٢٨)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٢٦، والحاكم ٢/ ١٦٦، والبيهقى ٧/ ١٥٣ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩، ٢٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٢٧١ عن غندر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩ إلى عبد بن حميد.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٢٢، والنحاس في ناسخه ص ٥٨٤، ٥٨٥ من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن القاسم بن أبي بزة - عن مجاهد.