للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحيى بنُ عبادِ بن عبدِ اللَّهِ بن الزبيرِ، عن أبيه، عن عائشةَ، قال: وثنى عبدُ اللَّهِ [بنُ أبى بكرِ] (١) بن محمدُ بنُ عمرٍو بن حزمٍ الأنصاريُّ، عن عَمْرةَ بنتِ عبدِ الرحمنِ، عن عائشةَ، قالت - وكلٌّ قد اجتمَع في حديثِه قصةُ [خبر عائشةَ] (٢) عن نفسِها، حينَ قال أهلُ الإفكِ فيها ما قالوا، فكلُّه قد دخَل في حديثِها عن هؤلاء جميعًا، ويحدِّثُ بعضُهم ما لم يحدِّثْ بعضٌ، وكلٌّ كان عنها ثقةً، وكلٌّ قد حدَّث عنها ما سمِع - قالت عائشةُ : كان رسولُ اللَّهِ إذا أراد سفرًا أقرَع بينَ نسائِه، فأَيَّتُهن خرَج سهمُها خرَج بها معه، فلما كانت غزوةُ (٣) بني المصطَلِقِ أقرَع بينَ نسائِه كما كان يصنعُ، فخرَج سهمى عليهنَ، فخرَج بى رسولُ اللَّهِ معه. قالت: وكان النساءُ إذ ذاك إنما يأكُلْن العُلَقَ، لم يُهيِّجْهن (٤) اللحمُ فيثْقُلْن. قالت: وكنت (٥) إذا رُحِّل بعيرى جلَسْتُ في هَوْدَجى، ثم يأتى القومُ الذين يُرحِّلون بي بعيرى ويحمِلونى، فيأخُذون بأسفلِ الهودجِ، فيرفَعونه فيضَعونه على ظهرِ البعيرِ، فينطلِقون به. قالت: فلما فرَغ رسولُ اللَّهِ من سفرِه ذلك وجَّه قافلًا (٦)، حتى اللَّهِ إذا كان قريبًا [من المدينةِ] (٧) نزَل منزلًا (٨)، فبات بعضَ الليلِ، ثم أذَّن في الناسِ بالرحيلِ، فلما ارتحَل الناسُ، خرَجتُ لبعضِ حاجتي، وفي عنقى عِقدٌ لي من جَزْعِ


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، ف: "بكر"، وفى م: "بن بكر"، وسيأتي على الصواب في ص ٢٢٤، وينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٣٤٩.
(٢) في ت ٢: "عائشة في خبرها".
(٣) في ص، م، ت ١، ف: "غزاه".
(٤) في ت ١: "يتهجمهن".
(٥) في ت ٢: "كان".
(٦) بعده في ت ٢: "إلى المدينة".
(٧) في ت ٢: "منها".
(٨) بعده في ت ٢: "منها".