للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فجماعاتُ هذا أعناقٌ. أو يكونُ ذكَّره لإضافتِه إلى المذكَّرِ كما يؤنَّتُ الإضافتِه إلى المؤنثِ، كما قال الأعشى (١):

وتَشْرَقَ (٢) بالقولِ الذي قد أَذَعْتَهُ … كما شرِقَتْ صَدْرُ القناةِ من الدمِ

وقال العجَّاجُ:

لما رأَى مَتْنَ السماءِ أَنْفَذَتْ (٣)

وقال الفرزدقُ (٤):

إذا القُنْبُضاتُ (٥) السودُ طَوَّفْنَ بالضُّحى … رقَدْنَ عليهنَّ الحجالُ المُسجَّفُ (٦)

وقال الأعشى (٧):

وإنَّ امرَأً أَهْدى إليكِ ودُونَهُ … من الأرضِ يَهْمَاءُ وبَيْداءُ خَيْفَقُ

لَمَحْقوقةٌ أن تستجيبى لصوتهِ … وأن تَعْلَمى أنَّ المُعانَ الموفَّقُ

قال: ويقولون: بناتُ نَعْش، وبنو نَعْشٍ. ويقالُ: بناتُ عِرْسٍ، وبنو عِرْسٍ. وقالت امرأةٌ: أنا امرؤٌ لا [أكْثِرُ البشرَ] (٨). قال: وذُكر لرؤبةَ رجلٌ فقال: هو كان أحدَ


= مربعة، وثلاثةٌ بنات نعش. ينظر اللسان (ن ع ش).
(١) ديوانه ص ١٢٣.
(٢) تشرق: تحمرّ. ينظر التاج (ش ر ق).
(٣) في م: "أبعدت"، وفى ف: "أتعدت".
(٤) ديوانه ص ٥٥٢.
(٥) القنبضات: جمع قنبضة، وهى المرأة القصيرة. التاج (قنبض).
(٦) الحجال: جمع حجلة بالتحريك، وهى بيت كالقبة يستر بالثياب. والتسجيف إرخاء السَّجْفيِن، وهما سترا الباب. ينظر اللسان (ح ج ل، س ج ف).
(٧) ديوانه ص ٢٢٣.
(٨) في م: "أخبر السر".