للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَلَامةَ، غير أنه زاد فيه: "يا (١) صفيةُ عمةَ رسولِ اللهِ، لا أُغْنِى عنكِ مِن اللهِ شيئًا". ولم يَذْكُرْ في حديثِه فاطمةَ (٢).

حدَّثني يونُسُ، قال: ثنا سَلَامةُ بنُ رَوْحٍ، قال: قال عُقَيْلٌ: ثني ابن شهابٍ، أن رسولَ اللهِ لما أُنْزِل عليه: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾. جمعَ قريشًا، ثم أتاهم، فقال لهم: "هل فيكم غريبُ؟ ". فقالوا: لا، إلا ابنَ أختٍ لنا، لا نَراه إلا منا. قال: "إنه منكم". فوعَظَهم رسولُ اللهِ ، ثم قال لهم في آخرِ كلامِه: "لا أَعْرِفَنَّ ما ورَد عليَّ الناسُ يومَ القيامةِ يَسُوقون الآخرةَ، وجئُتُم إليَّ تَسُوقون الدنيا".

حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: أخبَرني يُونُسُ، عن ابن شهابٍ، أخبَرنى سعيدُ بنُ المسيبِ وأبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، أن أبا هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ حينَ أُنْزِل عليه: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾: "يا معشرَ قريشٍ، اشْتَروا أنفسَكم مِن اللهِ، لا أُغْنى عنكم مِن الله شيئًا، يا بني عبدِ المطلبِ، لا أُغْنى عنكم مِن اللهِ شيئًا، يا عباسُ بنَ عبدِ المطلبِ، لا أُغْنِى عنك مِن اللهِ شيئًا، يا صفيةُ عمةَ رسولِ اللهِ، لا أُغْنِى عنكِ مِن اللهِ شيئًا، يا فاطمةُ بنتَ محمدٍ، سَلِينى ما شئتِ، لا أُغْنى عنك مِن اللهِ شيئًا" (٣).

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ، قال: سَمِعْتُ الحجاجَ يُحَدِّثُ عن عبدِ الملكِ بن عميرٍ، عن موسى بن طلحةَ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ أنه قال: لما أنْزَل اللهُ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾. قال نبيُّ اللهِ : "يا معشرَ قريشٍ،


(١) سقط من: ت ٢، ف.
(٢) أخرجه الدارمي ٢/ ٣٠٠، والبخارى (٢٧٥٣، ٤٧٧١)، وابن منده في الإيمان (٩٤٢)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ١٧٦، والبغوى (٣٧٤٤) من طريق أبي اليمان به، وأخرجه النسائي (٣٦٤٩) من طريق شعيب به.
(٣) أخرجه أبو عوانة ١/ ٩٤، ٩٥، والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ٢٨٦، ٤/ ٣٨٨، وابن منده (٩٤١) من طريق يونس بن عبد الأعلى به، وأخرجه مسلم (٢٠٦)، والنسائى (٣٦٤٨)، وابن حبان (٦٥٤٩)، والبيهقى في الشعب (٧٠٢١) من طريق ابن وهب به.