للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاهدٍ قولَه: ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾. قال: كهيئةِ البُوقِ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ، قال: الصُّورُ البُوقُ. قال: هو البوقُ، صاحبُه آخذٌ به، يَقْبِضُ قَبْضَتَينْ بكَفَّيْه على طَرَفِ القرنِ، بينَ طرَفِه وبينَ فِيهِ قَدْرُ قَبْضَةٍ (٢) أو نحوها، قد برَك على رُكْبَةِ إحدى رجليْه، فأشار، فبرَك على رُكْبةِ يَسارِه مُقْعِيًا على قَدَمِهَا، عَقِبُها تحتَ فَخِذِه وألْيَتِه، وأطرافُ أصابِعِها في الترابِ (٣).

قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي بكرِ بن عبدِ اللهِ، قال: الصُّورُ كهيئةِ القَرْنِ، قد حَجَن (٤) إحدى رُكْبَتَيْه إلى السماءِ، وخفَض الأخرى، لم يُلقِ جفونَ عَينيْه (٥) على غُمْضٍ (٦) منذُ خلَق اللهُ السماواتِ، مَسْتعِدًا مُسْتَجِدًّا، قد وضَع الصُّورَ على فِيهِ يَنْتَظُرُ متى يُؤْمَرُ أَن يَنْفُخَ فِيه.

حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ المحاربيُّ، عن إسماعيلَ بن (٧) رافعٍ المدنيِّ، عن يزيدَ بن زيادٍ - قال أبو جعفرٍ: والصوابُ يزيدُ بنُ أبي زيادٍ - عن محمدِ بن كعبٍ القُرَضَى، عن رجلٍ مِن الأنصارِ، عن أبي هريرةَ، أنه قال لرسولِ الله : يا رسولَ اللهِ، ما الصُّورُ؟ قال: "قَرْنٌ". قال: وكيف هو؟ قال:


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٩ من طريق ورقاء به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٢ إلى الفريابي وعبد بن حميد.
(٢) في ت ٢: "قبضته".
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٩ من طريق حجاج به.
(٤) في م: "رفع".
(٥) في م: "عينه".
(٦) الغمض: النوم. اللسان (غ م ض).
(٧) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، ف: "أبي".