للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكم أكبرُ من ذكرِكم له.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولذكرُكم اللهَ أفضلُ من كلِّ شيءٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا عمرُ بنُ أبي زائدةَ، عن العَيْزارِ بنِ حُريثٍ، عن رجلٍ، عن سلمانَ، أنه سُئِل: أىُّ العملِ أفضلُ؟ قال: أما تقرأُ القرآنَ: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾، لا شيءَ أفضلُ من ذكرِ اللهِ (١).

حدَّثنا أبو حميدٍ أحمدُ بنُ المغيرةِ الحِمْصيُّ، قال: ثنا علىُّ بنُ عيَّاشٍ، قال: ثنا الليثُ، قال: ثني معاويةُ، عن ربيعةَ بنِ يزيدَ، عن إسماعيلَ بنِ عبيدِ اللهِ، عن أمِّ الدرداء، أنها قالت: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾: فإن صلَّيتَ فهو من ذكرِ اللَّهِ، وإن صمتَ فهو من ذكرِ اللهِ، وكلُّ خيرٍ تعمَلُه فهو من ذكرِ اللَّهِ، وكلُّ شرٍّ تجتنبُه فهو من ذكرِ اللَّهِ، وأفضلُ ذلك تسبيحُ اللَّهِ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾. قال: لا شيءَ أكبرُ من ذكرِ اللهِ. قال: أكبرُ الأشياءِ كلِّها. وقرَأ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: ١٤]. قال: لِذكرِ اللهِ، وإنه لم يَصِفْه عندَ القتالِ إلَّا أنه أكبرُ (٣).

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن الأعمشِ، عن أبي إسحاقَ، قال: قال


(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٤٧ إلى المصنف
(٢) أخرجه البيهقى فى الشعب (٦٨٦) من طريق معاوية به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٩٧ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٤٦ إلى عبد بن حميد.