للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجلٌ لسلمانَ: أىُّ العملِ أفضلُ؟ قال: ذكرُ اللَّهِ (١).

وقال آخرون: هو محتملُ الوجهين جميعًا. يعنون القولَ الأولَ الذي ذكَرناه، والثانيَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، عن خالدٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾. قال: لها وجهانِ؛ ذكرُ اللهِ أكبرُ مما سواه، وذكرُ اللهِ إيَّاكم أكبرُ من ذكرِكم إياه.

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا خالدٌ الحذَّاءُ، عن عكرمةَ، عنِ ابنِ عباسٍ فى: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾. قال: لها وجهانِ؛ ذكرُ اللهِ إيَّاكم أكبرُ من ذكرِكم إيَّاه، وذكرُ اللهِ عندَ ما حرَّم (٢).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولذكرُ الله العبدَ في الصلاةِ أكبرُ من الصلاةِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا عبيدُ اللهِ، عن إسرائيلَ، عن السُّديِّ، عن أبي مالكٍ في قولِه: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾. قال: ذكرُ اللهِ العبدَ في الصلاةِ أكبرُ من الصلاةِ (٣).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولَلصَّلاةُ التى (٤) أنت بها، وذكرُك اللهَ فيها،


(١) أخرجه البيهقى فى الشعب (٦٧٠) من طريق وكيع عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال رجل لسلمان.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٩/ ٣٠٦٨ من طريق إسماعيل به.
(٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ١٤٦ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٤) بعده في م: "أتيت".