للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلَيْها﴾، والصلاةُ، وهى الملةُ، والطاعةُ، وهى العصمةُ. فقال عمرُ: صدقت (١).

حدَّثني يعقوب، قال: ثنى ابنُ عُلَيةَ، قال: ثنا أيوب، عن أبي قِلابةَ، أن عمرَ قال لمعاذٍ: ما قوامُ هذه الأمة؟ ثم ذكر نحوَه (٢).

وقوله: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾. يقولُ: لا تغيير لدينِ اللهِ. أي لا يصلُحُ ذلك، ولا ينبغى أن يُفْعَلَ.

واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك؛ فقال بعضُهم نحو الذي قلنا في ذلك.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمد بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾. قال: لدينِه (٣).

حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا ابن إدريس، عن ليث، قال: أرسل مجاهدٌ رجلا يقال له: قاسم. إلى عكرمة يسأله عن قولِ اللَّهِ: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾: إنما هو الدين. وقرأ: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ (٤).

حدَّثنا ابن وكيع، قال: ثنا زيدُ بنُ حُبابٍ، عن حسين بن واقدٍ، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمة: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾. قال: الإسلامُ.

قال: ثنا أبي، عن نضر بن عربيٍّ، عن عكرمةَ: ﴿لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾.


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٣٢٢ نقلًا عن المصنف.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٣٢٣ نقلًا عن المصنف.
(٣) تفسير مجاهد ص ٥٣٩. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٥٥ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٥٥ إلى ابن أبى شيبة وابن المنذر.