للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني عمرُ بنُ إسماعيلَ بن مجالدٍ، قال: ثنا أَبي، عن بيانٍ، عن أنسِ بن مالكٍ، قال: بنَى رسول الله بامرأةٍ من نسائِه، فأرسَلَني، فدعوتُ قومًا إلى الطعامِ، فلما أكَلوا وخرَجوا، قامَ رسولُ الله مُنطلقًا قبَلَ بيتِ عائشةَ، فرأى رَجُلَيْن جالِسَيْن، فانصَرف راجعًا، فأنزَل الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ﴾ (١).

حدَّثنا عمرُو بنُ عليٍّ، قال: ثنا أبو داودَ، قال: ثنا المسعوديُّ، قال: ثنا [أبو نَهْشَلٍ] (٢)، عن أبي وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ، قال: أمَر عمرُ نساءَ النبيِّ بالحجابِ، فقالت زينَبُ: يا بنَ الخطابِ، إنك لتَغارُ علينا والوحْىُ ينزِل في بيوتِنا. فأنزَل الله: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ مَرزوقٍ، قال: ثنا أَشْهَلُ بنُ حاتمٍ، قال: ثنا ابن عونٍ، عن عمرِو بن سعيدٍ، عن أنسٍ، قال: وكنتُ مع النبيِّ ، وكان يَمرُّ على نسائِه. قال: فأُتِى بامرأةٍ عَروسٍ، ثم جاءَ وعندَها قومٌ، فانْطلَق فقضَى حاجتَه واحتَبَس، وعادَ وقد خرَجوا، قال: فدخَل، فأَرْخَى بينى وبينَه سِترًا. قال: فحدَّثتُ أبا طلحةَ، فقال: إن كان كما تقولُ، لينزِلَنَّ في هذا شيءٌ، قال: ونزَلت آيةُ الحجابِ (٤).

وقال آخرون: كان ذلك في بيتِ أُمِّ سَلَمَةَ.


(١) أخرجه الترمذى (٣٢١٩) عن عمر بن إسماعيل به، وأخرجه أحمد ٢١/ ١٥١ (١٣٥٠٢)، والبخارى (٥١٧٠)، والنسائى في الكبرى (١١٤١٧) من طريق بيان به.
(٢) في م: "ابن نهشل"، وينظر تعجيل المنفعة ٢/ ٥٥١.
(٣) أخرجه أحمد ٧/ ٣٧٢ (٤٣٦٢)، والبزار (١٧٤٨)، والطبراني (٨٨٢٨) من طريق المسعودى به.
(٤) أخرجه الترمذى (٣٢١٧) من طريق أشهل بن حاتم به.