للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هانئِ بن (١) عروةَ المراديِّ، عن رجلٍ منهم يُقالُ له: فَرْوَةُ بنُ مُسَيْكٍ. قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني عن سبإِ ما كان، رجلًا كان أو امرأةً، أو جبلًا، أو واديًا (٢)؟ فقال: "لا، كان رجلًا من العربِ، وله عَشَرَةٌ، فتيمَّن منهم ستةٌ، وتشاءَم أربعةٌ؛ منهم؛ فأما الذين تَيَمَّنوا منهم؛ فكنْدَةُ، وحِمْيرٌ، والأَزْدُ، والأشعرِيُّون ومَذْحِجٌ، وأنْمارٌ الذين منها خَثْعَمٌ وبَجيلَةُ، وأما الذين تشاءَموا؛ فعامِلةٌ، وجُذَامٌ، ولَخْمٌ، وغَسَّانُ" (٣).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا أبو أسامةَ، قال: ثني الحسنُ بنُ الحكَمِ، قال: ثنا أبو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ، عن فروةَ بن مُسَيْكٍ القطيعيِّ، قال: قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أَخْبِرْني عن سبإِ ما هو؛ أرضٌ أو امرأةٌ؟ قال: "ليس بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولكنه رجلٌ ولَد (٤) عَشَرةً من الولدِ، فتيامَن ستةٌ، وتشاءَم أربعةٌ، فأما الذين تشاءَموا؛ فَلَخْمٌ، وجُذَامٌ، وعامِلةُ، وغَسَّانُ، وأما الذين تيامَنوا؛ فكِندةُ والأشعريُّون والأزْدُ ومَذْحِجٌ وحِمْيَرٌ وأنْمارٌ". فقال رجلٌ: ما أنمارٌ؟ قال: "الذين منهم خَثْعَمٌ وبجيلةُ" (٥).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا العَنْقَرِيُّ، قال: أخبَرني أسباطُ بنُ نَصِرٍ، عن يَحيى بن هانئِ المراديِّ، عن أبيه أو عن عمِّه - أسباطُ شكَّ فيه - قال: قدِم فَرُوةُ بنُ مُسَيكٍ على رسولِ اللهِ ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أخْبِرْني عن سبإِ؛ أجبلًا كان أو أرضًا؟


(١) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "عن". وينظر تهذيب الكمال ١٨/ ٣٢.
(٢) في م، ت ١: "دواب"، وفى ت ٢، ت ٣: "دوابا".
(٣) أخرجه أحمد - كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤٩٢، وأطراف المسند ٥/ ١٧٩ - وعبد بن حميد - كما في تفسير ابن كثير - وابن قانع في معجمه ٢/ ٣٣٦، والطبراني ١٨/ ٣٢٣، ٣٢٤ (٨٣٤) من طريق أبي جناب به.
(٤) بعده في الأصل: "له".
(٥) أخرجه الترمذى (٣٢٢٢) عن أبي كريب وعبد بن حميد به، وأخرجه أبو داود (٣٩٨٨)، والطبراني ١٨/ ٢٢٤، ٣٢٥ (٨٣٦) من طريق أبي أسامة به.