للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والصوابُ مِن القراءةِ فى ذلك عندَنا: قراءةُ مَن قرَأه بفتحِ الياءِ، وتشديدِ الفاءِ؛ لأن ذلك هو الصحيحُ المعروفُ مِن كلامِ العربِ، والذي عليه قراءةُ الفُصحاءِ مِن القرأةِ.

وقد اخْتَلَف أهلُ التأويلِ فى معناه؛ فقال بعضُهم: معناه: فأَقْبَل قومُ إبراهيمَ إلى إبراهيمَ يَجْرُون.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾: فَأَقْبَلُوا إِلَيهِ يَجْرُونَ (١).

وقال آخرون: معناه: أقْبَلوا إليه يَمْشُون.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّل، قال: ثنا أسباطُ، عن السدىِّ فى قولِه: ﴿فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾. قال: يَمْشُونَ (٢).

وقال آخرون: معناه: فَأقْبَلوا يَسْتَعْجِلون.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ، عن أبيه: ﴿فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ﴾. قال: يَسْتَعْجِلون. قال: يَزِفُّ: يَسْتَعْجِلُ.


= ٤/ ٢٩٤ - وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٩ إلى ابن المنذر.
(١) عزاه السيوطى في الدر المنثور ٥/ ٢٧٩ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) ينظر تفسير القرطبي ١٥/ ٩٥، والتبيان ٨/ ٤٦٩.