للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عبد الله [بن عبيد] (١) بنِ عميرٍ، [عن أبيه] (٢)، قال: قال موسى: يا ربِّ، يقولون: يا إلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ، فبمَ قالوا ذلك؟ قال: إن إبراهيمَ لم يَعْدِلْ بي شيئًا قطُّ إلا اخْتارني عليه، وإن إسحاقَ جاد لى بالذبحِ، وهو بغيرِ ذلك أجودُ، وإن يعقوبَ كلما زِدْتُه بلاءً زادني حسنَ ظنٍّ (٣).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عبيدِ بنِ عميرٍ، عن أبيه، قال: قال موسى: أىْ ربِّ، بم أَعْطَيْتَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ ما أعْطَيْتَهم؟ فذكَر معنى حديثِ عمرِو بنِ علىٍّ (٤).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ يَمانٍ، عن سفيانَ، عن أبي سِنانٍ الشَّيْبانيِّ، عن ابنِ أبي الهُذَيْلِ، قال: الذبيحُ هو إسحاقُ (٥).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبَرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، أن عمرو بنَ أبي سفيانَ بن أَسِيدِ بنِ جاريةَ (٦) الثقفىَّ، أخبره أن * كعبًا قال لأبي هريرةَ: ألا أُخْبِرُك عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ النبيِّ؟ قال أبو هريرةَ: بلى. قال كعبٌ: لمَّا رأى (٧) إبراهيمُ ذبحَ إسحاقَ قال الشيطانُ: واللهِ لئن لم أَفْتِنْ عندَ هذا آلَ إبراهيمَ، لا أفْتِنْ أحدًا منهم أبدًا. فتمَثَّل الشيطانُ لهم رجلًا يَعْرِفونه، فأقْبَل حتى إذا خرَج إبراهيمُ بإسحاقَ ليَذْبَحَه دخَل على سارَةً امرأةِ إبراهيمَ، فقال لها: أين أصْبَح إبراهيمُ غاديًا بإسحاقَ؟


(١) سقط من: م.
(٢) سقط من: ص، م، ت ١.
(٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٦٦ عن عمرو بن على به، والبيهقى فى الشعب (١٠٠٠٨) من طريق سفيان به. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٨١ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد.
(٤) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٢٦٦ عن ابن بشار به
(٥) أخرجه المصنف فى تاريخه ١/ ٢٦٦ عن أبي كريب به.
(٦) في النسخ: (حارثة). وينظر تهذيب الكمال ٢٢/ ٤٤.
(*) من هنا يبدأ سقط من المخطوط "ص".
(٧) في ت ١: "أرى".