والأرضِ مِن الخلقِ، مِن مَلَكِ وجنٍّ وإنسٍ، وغيرِ ذلك من أصنافِ الخلقِ.
وكان قتادةَ يقولُ في ذلك ما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ الآيةَ كلَّها. قال: فتَح أولَ الخلقِ بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾، فقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ [الأنعام: ١]. وختَم بالحمدِ فقال: ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (١).
آخرُ تفسير سورةِ "الزُّمَر"، يتلوه سورةُ "المؤمن".
والحمدُ للهِ وحدَه، وصلى وحده، وصلى اللهُ على محمدٍ.
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٧٧ عن معمر عن قتادةَ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٤٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.