للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عامرِ بن سعدٍ، عن سعيدِ بن نِمْرانَ (١)، قال: قرَأَتُ عندَ أبى بكرٍ الصدِّيقِ هذه الآيةَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾. قال: هم الذين لم يُشْرِكوا باللَّهِ شيئًا (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سفيانَ بإسنادِه، عن أبي بكرٍ الصدِّيقِ مثلَه.

قال: ثنا جريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، وعبدُ اللَّهِ بنُ إدريسَ، عن الشيبانيِّ، عن أبي بكرِ بن أبى موسى، عن الأسودِ بن هلالٍ، عن أبي بكرٍ أنه قال لأصحابِه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾. قال: قالوا: ربُّنا اللَّهُ ثم عمِلوا بها، قال: لقد حمَلْتُمُوها على غيرِ المَحْمَلِ: ﴿الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ الذين لم يَعْدِلُوها بشركٍ ولا غيرِه (٣).

حدَّثنا أبو كريبٍ وأبو السائبِ قالا: ثنا ابن إدريسَ، قال: أخبَرنا الشيبانيُّ، عن أبى بكرِ بن أبى موسى، عن الأسودِ بن هلالٍ المحاربيِّ، قال: قال أبو بكرٍ : ما تَقولون في هذه الآيةِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ قال: فقالوا: ربُّنا اللَّهُ ثم استَقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: لقد حمَلتُم على غيرِ المحمَلِ، قالوا ربُّنا اللَّهُ ثم استقاموا، فلم يَلْتَفِتوا إلى إلهٍ غيرِه.


(١) في الأصل: "نهران"، وفى ص، م، ت ١: "عمران"، وفى ت ٢، ت ٣: "نمير"، ووقع في تفسير "عبد الرزاق: "نجران"، والمثبت من مصادر التخريج الأخرى. وينظر ميزان الاعتدال ٣/ ٤٦، وأسد الغابة ٢/ ٣٩٩.
(٢) تفسير سفيان ص ٢٦٦، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٨٧، ومسدد - كما في الدر المنثور ٥/ ٣٦٣ ومن طريقه ابن مردويه كما في الدر أيضًا ومن طريقهما ابن عساكر ٢١/ ٣١٣، وابن سعد في الطبقات ٦/ ٨٤ من طريق سفيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٦٣ إلى الفريابى وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٤٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٠ من طريق عبد الله بن إدريس به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٦٣ إلى إسحاق بن راهويه وعبد بن حميد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول.